الجمعة، 31 يوليو 2020

الرسائل النصية المتكررة تشكل مساسا بالحق في حماية الحياة الخاصة.


اقام السيد (واو) علاقة غرامية مع الانسة (باء), الامر الذي لم يعجب اخاها, السيد (باء).

اعتراضا على هذه العلاقة، بدء السيد (باء) بإرسال رسائل نصية متكررة الى السيد (واو) تتضمن اهانات وتهديدات طالبا منه الابتعاد عن اخته.

تقدم السيد (واو) بدعوى امام المحكمة الابتدائية مطالبا بالتعويض عن الضرر الذي أصابه بسبب المساس بحياته الخاصة.

اعاب السيد (واو) على المحكمة انها ردت طلبه الهادف الى التعويض وأنها ردت ادعاءاته التي اعتبر فيها ان " أي تدخل سافر في الحياة الخاصة للأخر يشكل بحد ذاته مساسا بالحق في حماية الحياة الخاصة، حتى ولو كان هذا التدخل قد حصل في الدائرة العائلية".

كما اعاب عليها اعتبارها ان المساس بالحياة الخاصة يفترض ان يكون التدخل عاما او علنيا، وأنها اعتبرت ان الرسائل بقيت في دائرة خاصة ولم تخرج الى العلن.

محكمة التمييز الفرنسية وبعد ان اعادت التذكير ان الحق في حماية الحياة الخاصة يعود لكل شخص، اضافت ان غياب الطابع العلني للإهانات لا يكفي بحد ذاته لاستبعاد الحق في حماية الحياة الخاصة.

لذلك قررت المحكمة نقض الحكم الابتدائي وابطاله.

(قرار صادر عن محكمة التمييز الفرنسية، الغرفة المدنية الأولى, بتاريخ 20 مايو 2020, رقم الطعن : 19-20522)

اعداد الدكتور رشاد قبيسي

محام بالاستئناف في باريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.