التنازل عن التركة ينفي صفة الوريث بصورة رجعية.
توفيت السيدة ايفون (اكس) والتي كانت تستأجر مسكنا تابعا للمؤسسة العامة للسكن الاجتماعي عن ولد وحيد يسمى السيد ادولف (اكس).
تبين فيما بعد ان السيدة (اكس) لم تكن قد دفعت ايجاراتها كاملة وانها لا تزال مدينة بمبلغ من المال للمؤسسة العامة للسكن.
قام السيد ادولف، الذي لم يكن يسكن مع والدته، باتمام جردة اخلاء المنزل مع المؤجر، مدليا امام الاخير انه الوريث الوحيد لوالدته.
لاحقا قام بالسيد ادولف بالتنازل عن حقه في ميراث والدته فيما تقدمت المؤسسة العامة للسكن بدعوى لمطالبته بايفاء ديون والدته تجاهها.
طلب السيد ادولف من المحكمة رد الطلب معتبرا انه تنازل عن حقه في الارث وبالتالي فان ديون والدته وحقوقها لم يدخلوا ابدا في ذمته المالية الخاصة.
قضاة الاساس ردوا طلب السيد ادولف معتبرين انه كان قد عرف عن نفسه امام المؤجر بانه الوريث الوحيد للوالدة المتوفاة، بانه راسل المؤجر بهذه الصفة وانه قام باعداد جردة اخلاء المنزل بهذه الصفة ايضا و اخيرا ان قيامه بالتنازل عن حقه في الميراث تم لاحقا لجميع هذه الاعمال وبالتالي فانه لا يعتد بهذا التنازل بوجه المؤجر.
محكمة التمييز الفرنسية نقضت قرار محكمة الاساس معتبرة ان التنازل عن الحق في الميراث يعني وجوب اعتبار المتنازل كانه لم يكن ابدا وريثا وذلك بصورة رجعية بحيث انه لا يمكن ان يكون ملزما بدفع الديون المترتبة على التركة.
( قرار صادر عن محكمة التمييز الفرنسية، الغرفة المدنية الاولى، بتاريخ ١٩ سبتمبر ٢٠١٨ ، رقم الطعن: ١٧ - ٢٤٦٣٢ ).
اعداد المحامي الدكتور رشاد قبيسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.